..

مكوِّنات زيت الميرون ومعنى كلمة مسيحيّ أو مسيح

مقدِّمة

سأقسِّم بحثي هذا إلى قسمين؛ القسم الأوَّل سأذكر مكوِّنات زيت الميرون مع بعض الشَّرح للمواد المستخدمة، وفي القسم الثَّاني سأشرح معنى كلمة مسيح أو مسيحيّ

القسم الأوَّل: مكوِّنات زيت الميرون

تختلف أسماء المواد التي يتكوَّن منها الميرون المقدَّس وكميَّاتها، سواء بحسب الطَّوائف، أم في نصوص مخطوطات الطَّائفة ذاتها، لكن هذا لا يمنع من أن تكون المواد الأساسيَّة موجودة في أغلب النُّصوص؛ فسأستعرض مكوِّنات الزَّيت المقدَّس وتفصيله بشكل عام، مبينًا ما هي مفاعيلها ومن أين يمكن الحصول عليها، ذاكرًا مكوِّنات زيت الميرون بحسب الإفخولوجيون البيزنطي، والكنيسة الأرمنيَّة، والكنيسة القبطيَّة

إن المواد المضافة للزّيت والبلسم لصنع الميرون عبر الزَّمن لم يكن اعتباطيَّاً؛ إذ لكل نبتة عطر خاص، ومفاعيل طبيَّة معروفة، ومن الضَّروري أن نعلم أن مادَّة زَيت الميرون كانت تبقى لمدَّة سبعة أيَّام على جسم الطِّفل المعمَّد دون ان يستحم، ذلك كي تنفذ المادَّة المقدَّسة بعمق في جسمه؛ لكنها الآن أصبحت تُمسح حالاً بعد مسحة الميرون، بهذا للأسف نكون قد فقدنا دور زيت الميرون الماديّ الحسيّ واكتفينا بالدَّور الرُّوحيّ، أي هبة الرُّوح القدس

والآن سأستعرض مكوِّنات هذا الزَّيت

  1. زيت الزِّيتون الخالص: هو عنصر أساسيّ لمادَّة الميرون وكميَّته هي الأكبر والأهم، ويُذكر شجر الزَّيتون في الكتاب المقدَّس أيَّام الطُّوفان مع نوح1، وكرمز لرضى الله2، أشجاره معمِّرة ودَّائمة الخضرة، وهو علامة بركة إلهيَّة وفرح، وكان الكهنة ورؤساء الكهنة وملوك إسرائيل والأنبياء يُمسحون بزيت الزَّيتون كدلالة على السُلطة والقدرة والمجد المُعطى من الله؛ وهو رمز للروح القدس، وقد استعمله القدامى والرُّومانيون لدهن أجسادهم ليتطهَّروا، وللمصارعين قبل دخولهم الحلبة؛ أمَّا أبناء حوض البحر المتوسِّط فاستعملوه للأكل والإنارة ولمداواة الأمراض، إذ هو مفيد للجلد وأمراض الأمعاء، وهو مليِّن ومفيد لأمراض السّكري، يقوِّي الشَّعر

  2. خمر صرف: هو عصير الكرمة، ومذكور في الكتب المقدَّسة مع العنب والنِّبيذ، فكثرته دليل على رضى الله ونقصه نكبة، فالخمر يفرح الآلهة والبشر3، وأهميته أنَّه يحتوي على أهم العناصر السُّكريَّة، وله استعمال دينيّ إذ بلغ قمَّة معناه مع المسيح في الإفخارستيَّة فأصبح رمز الدَّم، والنَّبيذ مع المرّ هو مهدِّيء، ومشدِّد للجلد

  3. فارقيون: نبات من الفصيلة المركبَّة، هو نبات مربَّع دون ذراع، له إكليلٌ يميل إلى الاحمرار ويستعمل لأمراض الفم والأسنان وأوجاع الصَّدر والمعدة وتسكين المفاصل، بذوره تساعد على إدرار البول وهو منقِّي للدَّم وجذوره تقوِّي الشَّعر، والنَّبات يعالج القروح والدَّمامل، ويستخدم مغليَّاً لتطهير الجسم من السُّموم المعدنيَّة ولتنقية الجلد من حب الشَّباب، وهو يكثر في لبنان وسوريا

  4. عود البلسان: يعيش في الغابات المُشمسة، يُستخرج منه صمغ رائحته عطرة، يفيد حالات الزُّكام والأنفلونزا ويلقَّب “بخزانة الأدوية الطبيعيَّة”، يستخدم للتَّجميل؛ والفراعنة استخدموه لتحنيط موتاهم، وأيضًا يستخدم كقطرات للعيون وللتدليك الموضعي في الأماكن الملتهبة، ويوجد في جلعاد شرقي الأردن

  5. إذخر : يسمَّى بطيب العرب، أو تين مكَّة، ويوجد بالحجاز ومصر، ويمضغه الهنود لتنبيه الأعصاب، وفي علاج الرُّوماتيزم وينفع للحكَّة حتَّى للحيوانات، يُسَكِّن الغثيان ويحلل الأورام

  6. فلفل: أصله من الهند، وهو من البهارات الغالية، زيته يحتوي على على فيتامينات A و B، يُسخِّن الجسم وينشِّط ويسكِّن الآلام ويزيل الروماتيزم

  7. مرّ: شجر معمِّر ينبت بالبلاد العربيَّة، يُعتبر من مواد التَّجميل للنِّساء، وهو من إحدى المواد الثلاث المقدَّمة ليسوع4، ويستعمل للتحنيط، ويسوع أُعطي خلاً ممزوجًا مرًّا ليشرب على الصليب؛ يُفيد القصبة الهوائيَّة والآذان والسُّعال، وقد استُخدم لمسح الميت ليُمنع الجثمان من التَّعفُّن، ويرمز إلى الخلود

  8. ميعة: هو عنبر سائل ينمو في بلاد حوض المتوسِّط وأميركا الشَّماليَّة، يُستخدم لعمل البخُّور، ومفيد في علاج النَّزلات الصَّدريَّة، ومرهم للجروح

  9. ميعة قشر: تنمو في جميع الأراضي المقدَّسة، رائحتها زكيَّة، وهي جزء من البخُّور العطريّ، فائدتها كالميعة

  10. ساذج هندي: هنديّ الأصل من فصيلة الفلفليَّات، ينبت في المغرب وعُمان، رائحته طيِّبة، وأه الهند يستعملونه بدل الخمر

  11. حب البلسان: من الحبشة، مشهور للتَّحنيط، ومذكور بالعهد القديم5،مفيد عصيره لاتئام الجروح

  12. سعد كوفيّ: ينبت في بلاد الشَّام، يُستعمل لتطهير الجروح، يُخفِّف من آلآم عرق النِّساء والرُّوماتيزم والنَّزلات الصَّدريَّة والرَّبو ولعسر الهضم

  13. حبَّ الدِّبق: الدِّبق هو جنس شجر صغير له ثمر مخاطيّ، أزهاره على شكل عناقيد صغيرة، ينبت في البلدان الحارَّة وغالبًا في الهند، حبُّه مهدئ لفرط التوتُّر الشِّريانيّ، ومُلَيِّن للشرايين

  14. سنبل رومي: هو النَّاردين، وهو معروف في أكثر بلاد العالم، مرّ الطَّعم يستعمل كطيب، ويستعمل كدواء مهدِّئ للأعصاب، ومنوِّم مزيل للآلام العصبيَّة

  15. خيار جنبر: يدعى أيضًا السّنط، هو جنس من الشجيرات (ميموزا) -يشبه الجوز- يُستَخرَج من بعض أزهاره نوع من العسل اللذيذ، يسمَّى عسل الأكاسيا، يستخدم ضدّ مرض الملاريا، ولتطهير الأكزيما ولالتهاب العين بالغسل

  16. قرنفل: يسمَّى في البلاد العربيَّة “مسمار”، دائم الخضرة ويعطي مجموعة من الأزهار حمراء اللون، وتكون البراعم زهريَّة اللون قبل أن تُجفَّف، وتتحوَّل إلى بنية سهلة الكسر تشبه المسمار؛ ينشِّط القلب بعطره وذكاء رائحته، يقوِّي المعدة والكبد وسائر الأعضاء الباطنيَّة

  17. بزر حصلبان: معروف باسم إكليل الجبل، له رائحة جميلة يُستفاد من أوراقه لحتوائه على زيت طيَّار6 يشبه التربنتين ومواد قابضة ومسكِّنة للتَّشنُّجات ومنشِّطة للأعصاب، مفيد للسعال والرَّبو وخفقان القلب والكآبة، يُنَشِّط الذَّاكرة ويقتل الطفيليَّات

  18. دار فلفل: في جوفه حب صغير يفتح الشَّهيَّة، موطنه الأصلي أميركا الجنوبيَّة والهند ومدغشقر والصِّين، فقير بالسُّعرات الحراريَّة، يحتوي على الفيتامينات ويقوِّي الذَّاكرة ويجدِّد الخلايا، وهو مضاد للسرطان، وهو نوعان: أبيض وأسود، تَنَاوَلُهُ يفتح الشَّهيَّة ويمنع الرَّشح والنَّزلات الصَّدريَّة، ويُفيد مزجه مع الزِّيت لعرق النِّسا وداء المفاصل

  19. طاليغر: يسمَّى في بلاد الشَّام " الدر كيسا"، يفيد الأمعاء، ووجع الرأس ولمرض الشَّقيقة

  20. بطم: يشبه شجر الفستق، أوراقه تحتوي على مادَّة التربنتين، تنمو بكثرة في سوريا وفلسطين، معمِّرة، لها صمغ خاص رائحته طيِّبة، ويُعتبر من الأشجار المقدِّسة7

  21. دراصيني: هو شجر هنديّ كالرُمَّان، يسمَّى أيضًا " القرفة السِّيلانيَّة"، يحتوي القشر على زيت طيَّار، يُستعمل كمادَّة معطِّرة ومحلِّية وطاردة للغازات، وله ذكر بالكتاب المقدَّس8

  22. فستق البان: هو ثمر شجرة البان

  23. باتيتون: ربَّما هو عصير فستق البان

  24. مردكوش: نبات رائحته جميلة جدًا، وهو من أهم الأعشاب المُسَكِّنة للأعصاب، ومعرِّق ومطهِّر للقصبة الهوائيَّة، ويخفِّف رائحة العرق في الجسم

  25. لادنه: هو شقائق النّعمان، يسمَّى"أفيون الصيدليَّة المنزليَّة" أو “الخشخاش” نظرًا لخاصيَّته المهدِّئة والجالبة للنوم، ويُستعمل كواحد من النَّباتات الصَّدريَّة، دهنه يقوِّي الشَّعر

  26. كنك أو كندر كنك: هو شجر شبيه بالبطم والفستق الحلبي، ينمو في الصُّومال والسُّودان يستخدم شرابًا في أمراض المعدة والأمعاء والحنجرة

  27. أسارون: نبات جميل عطره جميل، دائم الخضرة، يسمَّى أيضًا ريحان، يقوِّي البدن وينشِّف الرُّطوبة التي تحت الجلد

  28. قاره: هي شجرة المرّ، يدعوه النَّاس “سوس، أو ربّ السُّوس” تحتكّ به الحيَّات لأنه يصلح عفونات جلدها ويقوِّي بصرها، ينفع في أوجاع الكبد والطّحال وحرقة البول، شرابه يحارب العطش، وهو مضاد حيويّ طبيعيّ، ينفع للجروح والقروح الدَّاخليَّة والخارجيَّة للجسم

  29. زنجبيل: هو من بلاد الهند الشَّرقيَّة والفيليبين والصِّين وسيلان، يحتوي على صمغ ونشاء ينفع في شدّ العين اكتحالاً، يفيد المعدة والكبد وينفع لبحَّة الصُّوت

  30. جدوار: هنديّ الأصل، من عائلة الزنجبيل، له رائحة عطريَّة، طعمه حارٌّ قليلاً، له خصائص مطهِّرة ومقويَّة ومضادَّة للحمَّى وجيِّدة للعين، يستعمل لزيادة الحرارة في الجسم والدِّفء

  31. قصب الذَّريدة: ينبت في بلاد الهند على ضِفاف الأنهر والأماكن الرّطبة، طيِّب الرَّائحة ومفيد للبلغم ويدر البول وينقِّي القروح، يُرَكَّب منه الدُّهن المقدَّس لمسح خيمة الاجتماع وآنيتها والكهنة9

  32. زراوند: يُدعى أيضًا “رجل البطَّة”، يكثر في منطقة الشرق الأوسط، يفيد كمهدِّئ للضَّغط النَّفسي وللتَّشنُّجات المعديَّة وللتَّقرُّحات الجلديَّة

  33. سوسان إسمانجونيّ: له شذا ناعم، مفيد لحالات الرَّبو والسُّعال والتقيُّؤ وللتطهير ولإزالة الحكَّة؛ يوجد في أوروبَّا وإيران

  34. مقل أزرق: شجرة تنمو في بلاد العرب والهند وأفريقيا، صمغه طيِّب الرَّائحة عند حرقه، يسهِّل استخراج البلغم، وهو مُفَتِّت للحصى، يطرد كل السُّموم من كل الجسم ويقوِّي المعدة

  35. عود: متعارف عليه كأحد أنواع العطور الشرقيَّة الغالية الثَّمن القويَّة الرَّائحة، يُستخدم لتحنيط الأموات ولتبخير البيوت، وكان التُّجَّار يستوردونه من الصِّين والهند وبلاد العرب

  36. بلسم مكاويّ: أنواعه قليلة، يستخرج من فروعه عصارة بلسميَّة تُستعمل طبيًّا، لها رائحة عطريَّة وطعم عطريّ، يفيد في التأم الجروح ومضادٌّ للفطريَّات

  37. مسك: هو أفضل أنواع الأطياب، رائحته مميَّزة وتدوم طويلاً، يستخرج إجمالاً من غدَّة موجودة لدى ذكر غزال المسك الذي يعيش في التِّيبت والصِّين، أو لدى ثور المسك، أو فأر المسك، أو نوع خاص من السلاحف الكنديَّة، أو من السَّمك النَّباتيّ، ويوجد المسك النَّباتي في المكسيك، إذ يُعتبر مقوِّيًا للقلب ومنبِّهًا للأعصاب ولأوجاع الرأس، وهو من أهم الترياقات ضدَّ سم الأفاعي

هنا ننتهي من مكوِّنات زيت الميرون المقدَّس لدى البيزنطيِّين، أمَّا الباقي فهو إضافات لدى كنائس الأرمن والأقباط والسّريان

  1. جوزة الطِّيب: تُجنى من شجرة دائمة الخضرة، موجودة في الهند وسيلان، ثمرها يلفت النَّظر، يستخرج منها زيت عطريّ يستعمل طبيًّا بكمِّيات قليلة، يُستخدم لعلاج الروماتيزم ومنبِّه ويُنَقِّي النَّمش ويقوِّي المعدة، وينفع في عسر البول

  2. جوز الهند: يكثر في الهند وسيلان، وأميركا الإستوائيَّة، يُفيد في أوجاع الظَّهر، ماء قشره يفيد الأسنان ويزيل النَّمش والحكَّة، زيته ينفع أمراض الشَّعر

  3. الزَّعفران: يُعرف باسم “كُركُم”، يقوِّي الأعصاب، فهو منشِّط ومنبِّه

  4. الهال: نبات هندي، رائحته عطريَّة وحبوبه مقوِّية للجسم، يستعمله العرب في القهوة

  5. الحلبة: نبات كثير الفائدة، رائحتها نفَّاذة، لكنَّها مفيدة للجسم وتحتوي على البروتين والفسفور وفيتامين ب، تقوِّي البنية وتفتح الشَّهيَّة، تفيد للسُعال والبلغم

  6. الصندل: شجرة كبيرة من الهند الشَّرقيَّة والصِّين، رائحتها لطيفة تُستعمل للتعطير، منبِّه، يطفىء العطش، زيته ذو رائحة قويَّة يُسكِّن الصُّداع ويقوِّي المعدة

  7. ماء الزَّهر: يستخرج من زهر شجرة النَّارنج " أبو صفير"، تنبت هذه الشَّجرة على السَّواحل، يُقَطَّر زهره الذي يفيد في تسكين المغص، وله رائحة طيِّبة

  8. المحلب: هو بزر شجرة المحلب، له طعم مرّ، يقوِّي الحواس ويمنع ضيق النَّفس وخفقان القلب، يساعد على التَّخلُّص من أوجاع الكبد، وهو مسكِّن لأوجاع الظَّهر

  9. الرّيحان: عشب ينبت في كل المناخات، رائحته فوَّاحة، يستعمل ورقه كمطيِّب للأكل، يُشرب ويُشم وهو نافع للصداع ومريح للأعصاب ومسكِّن للمغص ومقوِّ للقلب

  10. البابونج: نبات عشبيّ رائحته عطرة، أزهاره صفراء اللون، يُشرب كمهدِّىء للأرق، يفيد المسالك الهوائيَّة والجيوب الأنفيَّة ولتجميل الشَّعر

  11. البنفسج: رائحته زكيَّة و يُستخرج منه عطر غالي الثَّمن، تستعمل أوراقه لعلاج الصداع، وماؤه لغسل العيون المصابة بالرَّمد، مفيد لتخفيف السُّعال الدِّيكي، ومهدِّئ للأعصاب

  12. الغار: شجر دائم الخضرة، يستعمل في الطَّعام، ويرمز إلى النَّصر والمجد، من ثمره يُستخرج زيت لعلاج الشَّعر وللروماتيزم

  13. القلوة: عشبة تنبت في إفريقيا الجنوبيَّة وفي البلاد الحارَّة وفي حوض البحر المتوسِّط، رائحتها فوَّاحة، وعصيرها مرطِّب ويفيد الأكزيما

  14. ورق المرديّ: شجيرة تنبت في المناطق الدافئة، لها عطر فوَّاح، لونها بنفسجي غامق، عصيرها يُشرب، تمنع الإسهال وتفيد الشُّعب الهوائيَّة، وثمارها مقوِّيَة للنَّظر

  15. النَّرجس: نبتة تنبت على سفوح الجبال الرّطبة، وردتها بيضاء أو صفراء ذات رائحة ذكيَّة، تساعد على النَّوم، وتخفِّف السُّعال والإسهال

  16. ورد كابيّ: زهرة تنبت في سفوح الجبال والتِّلال، تشبه شقائق النّعمان، يستعمل وردها مضاداً للتَّشنُّجات، ومسكِّنًا للألم

  17. النينوفار: تنبت في المياه ولها ساق طويلة تصل إلى القعر، تُسمَّى أيضًا زنبق الماء، تنبت في المناطق الحارَّة ورائحتها زكيَّة، استعملها الفراعنة كمنشِّط جنسيّ

  18. الزنبق: ينبت في الأماكن الحارَّة، له رائحة خاصَّة، يُستعمل كمنبِّه ومنشِّط للكلى ومطهِّر

  19. ماء الورد: يحضَّر من أزهار الورد الجوري، له رائحة زكيَّة عطرة، مرطِّب للبشرة ويفيد تسلًُّخات الجلد، يُريح الأعصاب

  20. البان: هو شجر زهره أبيض، يُستخرج منه نوع من الزَّيت العطر، يُستعمل في صنع الرَّوائح العطريَّة

  21. كندر لبان ذكر: يسمَّى" بست"، اللبان هو صمغ عطر أبيض أو أصفر، طعمه حارّ يشتعل وتنبعث منه رائحة عطر كالبخور، استُخدم لتكريس الكهنة لوظيفتهم المقدَّسة، ومن الماد التي قدَّمها المجوس ليسوع، تُزرع في أفريقيا، والكندر عبارة عن مواد صمغيَّة، يفيد كندر اللبان الصدر ويقوِّي الشَّعر

  22. العسل: هو من المواد المضافة على زيت الميرون، استعمله الفراعنة لتحنيط الجثُث وحِفظِها من التَّعفُّن، ذُكِرَ في الكتاب المقدَّس10

  23. المسكة: تدعى أيضًا مستكة، ينمو شجره المدعو الفستق المصطقاوي، في بلاد حوض البحر الأبيض المتوسِّط، يُستخرج منه الصّمغ ثلاث مرَّات في السّنة، وهذه المادَّة الصّمغيَّة، سهلة الكسر وذات رائحة تربنتيَّة، تحتوي على زيت مفيد للجسم

القسم الثَّاني معنى كلمة مسيحيّ أو مسيح

الآن سأنتقل لتعريف كلمة مسيحيّ وأصل هذه الكلمة cristoz أو المسيح في اليونانيَّة، وفي العبرانيَّة يعني الممسوح، ففي إسرائيل كان يُمسح باسم الله أولئك المكرَّسون له في سبيل رسالة آتية من لدن الله، كالملوك والكهنة والأنبياء، فهذه تنطبق على يسوع الَّذي سيقيم ملكوت الله، فيسوع هو المسيح لأن الرَّب كرَّسه والرُّوح القدس مسحه في سبيل رسالته الفدائيَّة؛ وأنَّ تكريس يسوع المسيحانيّ يُظهر رسالته الإلهيَّة، وأيضًا اسم المسيح يُضمر من مَسَحَ، ومن مُسِحَ، والدُّهن الَّذي مسح به، فالماسح هو الآب والممسوح هو الابن وقد مُسِحَ بالرُّوح القدس، هذا ما ظهر بالمعموديَّة، فهو المسيَّا الَّذي ينتظره إسرائيل، والمرسل من الآب إلى العالم، فكشف نفسه أنَّه هو الَّذي يبذل نفسه فدية عن كثيرين؛ ومن إسم المسيح جاءت تسميتنا بالمسيحيين

خاتمة

نستخلص من هذا البحث أهميَّة المواد الَّتي ُيصنع منها الميرون على الصَّعيد الحِسيّ وما فائدتها الجسديَّة للممسوح بها، هذا من الشَّق الحِسِّيّ أمَّا على الصَّعيد الرُّوحيّ فإننا عندما نُمسح بالميرون نُختَم بموهبة الرُّوح القدس، ونُحفظ في القداسة ونثبت في الإيمان، ونصبح ورثة للملكوت فنلبس المسيح وندعى مسيحيين


  1. ( تك 8: 11) ↩︎

  2. ( تث28: 40)، (عا4: 9)، (أيوب15: 33) ↩︎

  3. (قض9: 13)، (جامعة 10: 19). ↩︎

  4. ( متَّى 2: 11). ↩︎

  5. (تك37: 25). ↩︎

  6. زيت طيَّار: essence وهو الزَّيت المستخرج من تقطير المادَّة. ↩︎

  7. (هوشع 4: 13) ↩︎

  8. ( امثال7: 17). ↩︎

  9. (خروج30: 23)، ( نشيد الأناشيد4: 14)، (حزقيال27: 9). ↩︎

  10. (2صموئيل 17: 29)، (أشعيا7: 15) ↩︎